خضع مقيم في الـ50 من عمره إلى جراحة ناجحة لزراعة كلية في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، بعد أن منحت عائلة شخص أُعلِنَ موته دماغياً المريض كلية، ما أسهم في إنقاذ حياة المريض من المعاناة نتيجة مضاعفات المرض المزمن، فيما أكد الفريق الطبي بمدينة برجيل الطبية أن المتوفى دماغياً يمكنه إنقاذ حياة ثمانية مرضى.
وأكد المريض أنه قد عانى على مدى السنوات الأربع الماضية، آلاماً ومضاعفات ناتجة عن مرض الفشل الكلوي المزمن، بما في ذلك تعطيل أنشطته اليومية، بسبب خضوعه لجلسات الغسيل الكلوي لمرات عدة في الأسبوع.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «منذ أن تم تشخيصي بالحالة، اضطررت إلى الخضوع لغسيل الكلى، وواجهت أيضاً مرض الناسور والمشكلات المصاحبة للحالة، بما في ذلك الانسداد والنزيف الشديد والتشنجات، وإلى جانب الضعف العام والغثيان اللذين يصاحبان غسيل الكلى، فقد واجهت التهابات بسبب القسطرة».
وأضاف أن المستشفى أدرج اسمه ضمن قائمة المرضى بمركز الإمارات لزراعة الأعضاء ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، واستمرّ في إجراء غسيل الكلى حتى الحصول على كلية مناسبة من متبرع.
من جانبه، قال مدير طب زراعة الكلى في مدينة برجيل الطبية، الدكتور فينكات سيناريش فيلانكي: إن «مدينة برجيل الطبية استقبلت مريضاً مصاباً بجراح خطرة في الرأس، ويعاني خللاً في جذع الدماغ، وتم إعلان وفاته دماغياً لاحقاً وفقاً للمعايير العصبية، حيث تُعد (برجيل الطبية) جزءاً من مجموعة تخصيص المتبرعين المتوفين التابعة للجنة الوطنية للتبرع بالأعضاء». وأضاف فيلانكي: «تواصلنا مع مركز الإمارات لزراعة الأعضاء بشأن المتبرع المحتمل المتوفى دماغياً، وإمكانية استخدام كلية الشخص المتوفى للزراعة، وقد قام فريق مركز الإمارات لزراعة الأعضاء بالتواصل مع عائلته التي قدمت خصال الإنسانية والكرم، ووافقت على التبرع بالأعضاء، تكريماً لذكرى أحبائهم، ومنح فرصة جديدة للحياة لمريض يعاني ويلات الألم»، مشيراً إلى أن الفريق الطبي حصل على موافقات من فريق مركز الإمارات لزراعة الأعضاء، للمضي قدماً في عملية الحصول على الكلية، تلتها عملية زرع الكلية للمريض المتلقي الذي يعاني الفشل الكلوي المزمن، وتم إجراء العملية بنجاح.
من جانبه، أوضح رئيس الفريق الطبي مدير جراحة زراعة الأعضاء في برنامج برجيل لزراعة الأعضاء المتعددة الدكتور ريحان سيف، أن المريض أمضى فترة نقاهة جيدة في وحدة العناية المركزة المخصصة لزراعة الأعضاء تحت المراقبة المستمرة مع رعاية طبية وتمريضية من الدرجة الأولى، وبات لا يحتاج إلى مزيد من عمليات غسيل الكلى، ويمكنه أن يعيش حياة أكثر نشاطاً، حيث تُعد هذه العملية إحدى عمليات زرع الأعضاء المبكرة من متبرع متوفى أجريت في مدينة برجيل الطبية منذ أن أنشأ المستشفى برنامج زراعة أعضاء متعددة عام 2022.
وقال:«يؤكد نجاح عملية زرع الكلى، التزام دولة الإمارات زراعة الأعضاء وإنقاذ الأرواح، كما يعكس أهمية التبرع بالأعضاء والأثر الذي يمكن أن يحدثه على حياة الأفراد الذين يعانون حالات تهدد حياتهم، حيث يمكن لمتبرع واحد متوفى أن ينقذ ما يصل إلى ثماني أرواح من خلال عملية التبرع بالأعضاء»، مضيفاً: «على الرغم من أن التبرع بالأعضاء ينقذ آلاف الأرواح كل عام إلا أن النقص في الأعضاء المانحة يعد أحد التحديات الرئيسة، وقد عملت الجهات الصحية بنشاط على تعزيز الوعي حول (هبة الحياة) هذه عبر الدعوة إلى التبرع بالأعضاء ودعم برنامج حياة للتبرع بالأعضاء وتثقيف المجتمع».
إقرأ القصة كاملة: emaratalyoum , albayan.ae