مدينة برجيل الطبية في أبوظبي تُطلق عيادة الإندماج العظمي لإحداث نقلة نوعية في رعاية مبتوري الأطراف في الشرق الأوسط 

أبوظبي- 27 مايو 2025: 

 أطلقت مدينة برجيل الطبية وبدعم من دائرة الصحة في أبوظبي، عيادة “المدرس” للإندماج العظمي وهي جزءٍ من عيادة بالي الشرق الأوسط، وذلك في خطوةٍ تُبشر بعهدٍ جديدٍ في رعاية الأطراف الاصطناعية في دولة الإمارات والمنطقة، وتقدم العيادة الجديدة للمنطقة تقنيةً جراحيةً رائدة تُعرف باسم الإندماج العظمي، والتي تُثبّت الأطراف الاصطناعية الخارجية مباشرةً بالعظم، مما يُحسّن حركة مبتوري الأطراف واستقرارهم وراحتهم، فيما يتم رسم الخطة العلاجية للمرضى بحسب كل مريض عبر برامج ثلاثية الأبعاد تعطي تصوراً للشكل النهائي للأطراف بعد الجراحة. 

  وقد سُميت العيادة تيمنًا بجراح العظام العالمي الشهير، البروفيسور الدكتور منجد المدرس، فيما حضر حفل الإطلاق وفد من إدارة العلاج بالخارج في دائرة الصحة بأبوظبي، و البروفيسور الدكتور منجد المدرس، والدكتور درور بالي مؤسس عيادة بالي الشرق الأوسط، وكبار المسؤولين من شركة برجيل القابضة، مما يُمثل إنجازًا هامًا في جعل رعاية مبتوري الأطراف المتقدمة أكثر سهولةً للمرضى في الشرق الأوسط. 

ويُشكل نظام الأطراف الاصطناعية المُدمجة عظميًا (OPL) جوهر عمل العيادة، والذي يستخدم غرسة من التيتانيوم تندمج مع العظم وتمتد عبر الجلد لتلتصق بإحكام بطرف اصطناعي خارجي، يُحاكي هذا الاتصال الهيكلي المباشر حركة الأطراف الطبيعية، ويزيل العديد من قيود الأطراف الاصطناعية التقليدية القائمة على المقابس، فعلى عكس الأطراف الاصطناعية التقليدية، التي قد تُسبب عدم الراحة، ومشاكل جلدية، ومضاعفات في المفاصل، يُتيح التكامل العظمي تجربةً أكثر سهولةً واستقرارًا وواقعية، لا يُحسّن نظام OPL التوازن والراحة فحسب، بل يُتيح أيضًا الإدراك العظمي، وهي ظاهرة يستعيد فيها المستخدمون ردود الفعل الحسية من خلال الطرف الاصطناعي.  

وقال البروفيسور الدكتور منجد المدرس، الذي عالج أكثر من 1200 مريض حول العالم باستخدام هذه التقنية: “لطالما كان هدفنا استعادة القدرة على الحركة والكرامة لمبتوري الأطراف، ومن خلال جلب هذه التقنية إلى دولة الإمارات، فإننا نبني القدرات المحلية ونمنح الأمل لمن انتظروا طويلاً للحصول على الرعاية المناسبة”. 

يُمثل افتتاح العيادة لحظةً حاسمةً في تطور الرعاية الصحية في المنطقة، يُلاحظ أن منطقة الشرق الأوسط تشهد انتشارًا أعلى نسبيًا لبتر الأطراف، مع نسبة كبيرة ناتجة عن الصدمات، وخاصة الإصابات المرتبطة بالنزاعات وحوادث المرور، والتي تميل إلى التأثير على الفئات العمرية الأصغر سنًا. 

وقال جون سونيل الرئيس التنفيذي لبرجيل القابضة: “يعزز إطلاق عيادة منجد المدرس للإندماج العظمي التزامنا بتقديم أحدث الحلول الطبية في العالم لمجتمعاتنا، ستكون هذه العيادة ليست فقط بمثابة مركز متميز لرعاية المرضى، ولكن أيضًا كمركز لنقل المعرفة والممارسات الطبية، من خلال تدريب الجراحين، والمبادرات البحثية، والتواصل المجتمعي، سنوسع نطاق هذا الابتكار في جميع أنحاء دولة الإمارات وخارجها”.  

من جهته، قال البروفيسور الدكتور منجد المدرس:”الحركة أساس الحياة، مهمتنا هي ضمان ألا يُحدد فقدان الأطراف مستقبل الشخص أو يُقيده، على مدار العقد الماضي، كنا روادًا في تقنية المرحلة الواحدة، ومكّنا هذه التقنية لمرضى السكري، والأوعية الدموية، والأطفال، ومبتوري الورك، بفضل هذه التقنية، نُمكّن الأشخاص الذين يعانون من أكثر الإصابات تعقيدًا من استعادة استقلاليتهم وجودة حياتهم.”