أهم أعراضه سيلان الأنف والتهاب الحلق
أكد خبيران في مجال العلوم الطبية والأمراض التنفسية، أن متحور فيروس كورونا الجديد، المعروف باسم«EG.5»، سريع الانتشار، ولكنه لا يشكل خطورة سواء من حيث شدة الإصابة أو الأعراض التي تشبه نزلات البرد العادية مثال التهاب الحلق، وسيلان الأنف والسعال وآلام الجسم والعضلات والتعب والإسهال والتهاب في الشعب الهوائية.
وقال البروفسور ربيع حلواني، مدير معهد البحوث للعلوم الطبية والصحية في كلية الطب البشري بجامعة الشارقة، ل «الخليج»، إن المتحور الجديد مثير للاهتمام، نظراً لانتشاره السريع وقدرته على «الهروب المناعي» وارتفاع معدلات الإصابة به حسب وصف منظمة الصحة العالمية، وهو متحور من سلالة «أوميكرون».
وأشار إلى أن هذا المتحور تجاوز إلى حد ما المتغيرات الفرعية الأخرى ل «أوميكرون»، وفقاً لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بالولايات المتحدة، حيث تشير بعض الاختبارات إلى أن الفيروس قد يكون لديه القدرة على التجاوب مع جهاز المناعة بشكل أقل من بعض المتغيرات المنتشرة، ولكن لم يتم تحويل هذا إلى زيادة في خطورة المرض بشكل جوهري.
وأوضح أنه استناداً إلى الأدلة المتاحة، لا توجد دلائل على أن المتحور الفرعي يسبب مرضاً أكثر خطورة وأن المخاطر المرتبطة به ليست أعلى من المتغيرات الحالية المثيرة للاهتمام، حيث يظل الأشخاص محميين إلى حد كبير من خلال التطعيم ومن خلال العدوى السابقة، ما يؤدي إلى توافر بعض المناعة التي تم بناؤها، إضافة إلى ذلك، لا يبدو أن هذا المتغير يسبب أعراضاً مختلفة أو أكثر خطورة من الفيروسات التي سبقته.
وقال إن بعض الاختبارات بينت قدرة الفيروس على التجاوب مع جهاز المناعة بشكل أقل من بعض المتغيرات المنتشرة، ولكن لم يتم تحويل هذا إلى زيادة في خطورة المرض بشكل جوهري، وقد تم تسجيل ارتفاع طفيف في عدد الأشخاص الذين دخلوا المستشفيات في العالم خلال الأسابيع الأخيرة، وخاصةً بين الأفراد الذين تجاوزت أعمارهم 85 عاماً، ولكن الخبراء يشيرون إلى أن هذه الأرقام لا تزال أقل من تلك المسجلة في الموجات السابقة، ولم تحدث أي زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون أمراضاً خطرة يتطلبون العناية المركزة.
فيما قالت الدكتورة رانيا زين الدين أخصائية الأمراض التنفسية، إن معظم أعراض الإصابة بفيروس كورونا الجديد تتمثل في أعراض بسيطة تشبه نزلات البرد العادية مثال التهاب الحلق، وسيلان الأنف والسعال، آلام الجسم والعضلات، التعب والإسهال، التهاب في الشعب الهوائية. وأوضحت أنه يمكن ملاحظة أعراض نتيجة ضيق التنفس وتشبع الأكسجين المنخفض وضيق في الجهاز التنفسي لدى المرضى الذين يعانون مرضاً شديداً، ولكن تزيد حدة المرض مع المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة، مثال أمراض القلب وأمراض نقص المناعة ومرضى السكرى.
وأشارت إلى أن المتحور الجديد لا يشكل تهديداً على الإنسان ولكن لابد من اتخاذ التدابير لاحتواء انتشاره، وخاصة فيما يسببه لمرضى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ونقص المناعة، فيجب على المرضى المصابين بالفيروس لبس الكمامة وتجنب الأماكن المزدحمة مع الحفاظ على مسافة كافية لتجنب انتشار الفيروس واتباع تعليمات النظافة الشخصية، مثل غسل وتعقيم اليدين.
اقرأ القصة كاملة بالانجليزية: alkhaleej