أنقذت فرق الطوارئ في مستشفى برجيل أبوظبي، حياة فتاة إماراتية شابة تبلغ من العمر 23 عاماً، كانت قد فقدت الوعي أمام مدخل المستشفى بعد إصابتها بانسداد رئوي، حيث تم إنقاذها من جلطة دموية في رئتيها.
وتفصيلاً، فقدت الشابة ف. الحوسني وعيها بجانب سيارتها، أمام مستشفى برجيل، فيما قام فرد أمن المستشفى، من خلال اللاسلكي، بطلب المساعدة من غرفة الطوارئ وإطلاق الكود الأرجواني، المعروف أيضاً باسم «تنبيه الاستجابة السريعة» في المستشفى، حيث هرع طاقم الطوارئ إلى مكانها ومعهم المعدات الأساسية لإنقاذ حياتها.
وقال استشاري أمراض القلب التداخلية الدكتور وسام السحلي: «المريضة أصيبت بسكتة قلبية وتم نقلها إلى غرفة الإنعاش في قسم الطوارئ، حيث يتواجد فريق من المتخصصين في طب الطوارئ لتقديم الرعاية الفورية لها، وبدأ الفريق بإجراءات إعادة نبضات قلبها بعد إنعاشها لمدة 10 دقائق، واستقرت حالتها، إلا أن الحالة ظلت حرجة». وأضاف: «عقب عملية الإنعاش، أسرعنا بالمريضة لإجراء تصوير للأوعية التاجية للتأكد من أنها نوبة قلبية، حيث كان الفريق الطبي يكافح من أجل الحفاظ على ضغط دمها وتشبع الأوكسجين لديها»، مشيراً إلى أن الفحوص كشفت عن انسداد رئوي «جلطة دموية في رئتيها».
وأوضح استشاري الأشعة العصبية التداخلية ورئيس قسم الأشعة، الدكتور محمد المرزوقي، أن المريضة بعد إجراء فحص مقطعي لرئتيها، أظهرت الأشعة وجود العديد من الصمات الرئوية (الجلطات) في الرئتين.
وأشار إلى أن الفريق الطبي كان على أتم الاستعداد لسحب الجلطات عن طريق القسطرة إذا لزم الأمر، إلا أنه تم اتخاذ القرار بإعطاء دواء مذيب للجلطات لإذابة الانسداد، وفي غضون ساعتين، تحسنت العلامات الحيوية للمريضة، لافتاً إلى أن المريضة استقرت أعضاؤها الحيوية في اليوم التالي، وتم فصلها عن جهاز التنفس الصناعي واستعادت وعيها، وسرعان ما تعافت وخرجت من المستشفى بعد خمسة أيام.
أسباب الانسداد الرئوي
أكد استشاري أمراض القلب التداخلية في مستشفى برجيل بأبوظبي، الدكتور وسام السحلي، أن الانسداد الرئوي يحدث بسبب عوامل عدة بما في ذلك إجراء عملية جراحية حديثة، وانخفاض القدرة على الحركة بسبب السفر، أو تناول أدوية هرمونية وغيرها، مشيراً إلى أن حالة المريضة الحوسني، ستحتاج إلى مزيد من المتابعة للتأكد من عدم وجود اضطراب آخر في تخثر الدم.
اقرأ القصة كاملة بالانجليزية: emaratalyoum