ينشأ سرطان القولون، أو سرطان القولون والمستقيم، في الأمعاء الغليظة (القولون) أو المستقيم. وعلى الرغم من أنه يُعد سببًا رئيسيًا في موت عدد كبير من الحالات المصابة بالسرطان، فإن الكشف المبكر يمكنه أن يقود إلى معالجة ناجعة مؤدية إلى الشفاء منه بشكل كلي. ومعظم سرطانات القولون تبدأ في الجدار الداخلي للقولون أو للمستقيم، حيث تكون عوامل السن والطبيعة التي عليها جودة الحياة، وأيضًا هناك العامل الوراثي المؤثر في احتمال ظهوره.
العوامل المسهمة في ظهور سرطان القولون
هناك عدة عوامل يمكنها الإسهام في الرفع من نسبة احتمال تطور الخلايا السرطانية في القولون، والتي من ضمنها الآتي:
السن: نسبة احتمال إصابة الأفراد الذين تكون سنواتهم فوق الـ 45 سنة، أكبر من غيرهم.
استهلاك المشروبات الكحولية: حيث أن استهلاك المشروبات الكحولية بإفراط قد يُرفّع من احتمال الإصابة.
التدخين: حيث إن استعمال التبغ مرتبط بارتفاع نسبة احتمال الإصابة بسرطان القولون.
البدانة: حيث إن اكتساب وزن غير صحي أو الإصابة بالبداية يعتبر عاملًا من العوامل المسببة في احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
العرق: حيث إن نسبة إصابة الأمريكيين من عرق أفريقي والذين تتحذر أصولهم من أوروبا الشرقية تبقى مرتفعة بالمقارنة مع باقي الأعراق.
الحمية الغذائية المتبعة: حيث إنه من المحتمل لمن يتبع الحمية الغذائية المبنية على أكل اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة، وأيضًا الأطعمة التي تفتقر إلى الألياف، أن تكون احتمالات إصاباتهم أعلى من غيرهم من الذين لا يعتمدون في تغذيتهم على خلاف ذلك.
الزوائد اللحمية للقولون: حيث إنه من الممكن ظهور سلائل في القولون والمستقيم والتي قد تسبب في ارتفاع نسبة احتمال الإصابة بالسرطان.
مرض التهاب الأمعاء: حيث ترتبط حالات مرضية كالإصابة بمرض “كرون” أو الإصابة بالتهاب القولون التقرحي باحتمال الإصابة بالسرطان.
التاريخ المرضي للعائلة: من المحتمل أن يكشف التاريخ المرضي لأفراد العائلة عن احتمال الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير.
أعراض سرطان القولون
ويُعد التعرف على الأعراض الكاشفة عن وجود سرطان القولون أمر بالغ الأهمية لمعالجته مبكرًا وبفاعلية. وتتضمن الأعراض الآتي:
الشعور بألم في البطن وعدم ارتياح في أسفل البطن.
ظهور دم في البراز.
حدوث إسهال أو إمساك أو تغيرات في سلوك الأمعاء.
حجم البراز غير سميك (كعادته).
فقدان وزن الجسم بطريقة غير مفهومة.
الفحوصات الطبية
تلعب الفحوصات الطبية المبكرة دورًا محوريًا في الكشف عن سرطان القولون قبل ظهور أعراضه.
تنظير القولون: فحص شامل للقولون والمستقيم بالمنظار.
التنظير السيني: حيث يتم التركيز على الجزء السفلي من القولون في الفحوصات باستعمال المنظار السيني.
اختبارات الدم: حيث يتم عبرها تقييم عوامل كوجود فقر الدم وإجراء اختبارات لمعرفة جودة طبيعة وظائف الكبد.
اختبارات مؤشرة على وجود ورم: حيث تكون هناك علامات كاشفة عن وجوده، كوجود المستضد السرطاني المضغي، بغية مراقبة الحالة وتوجيه المعلاجة المتبناة.
للتشخيص ومعرفة مراحل تطور الحالة
اختبارات تصوير الحالة: تسهم فحوصات التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب البوزيتروني بشكل كبير في تحديد مناطق انتشار السرطان في الجهاز المعدي المعوي.
خيارات المعالجة الطبية
في مستشفى مدينة برجيل الطبية، تم تصميم خطط للعلاج توافق الظروف الخاصة لكل حالة مريض، والتي قد تتضمن الآتي:
الإجراءات الجراحية: إزالة الورم (الأورام)، عادة عن طريق إجراء عمليات جراحية بالتنظير في البطن. وفي بعض حالات الأورام الضخمة، يكون الاستئصال الجراحي عن طريق تنفيذ إجراءات جراحية مفتوحة. ويجب إدراك أنه في أورام المستقيم والتي قد تكون نادرة، لا يمكن المحافظة على العضلة العاصرة الشرجية في إجراءات الاستئصال الكلي الأورام، وبعدها يتم إجراء فغر بالقولون المحدد (لتكون فتحة الشرج الاصطناعية).
العلاج الكيميائي: يتم إعطاء العلاج الكيماوي بعد الجراحة لاستهداف الخلايا السرطانية المتبقية. وأيضًا في بعض حالات أورام المستقيم، حيث يتم تطبيق العلاج الكيميائي قبل الجراحة (والمسمى بالعلاج المساعد الجديد) لتقليص حجم الورم والإسهام في إجراء عملية جراحية سهلة.
العلاج الإشعاعي: حيث يتم به تقليص الأورام قبل إجراء الاستئصال الجراحي، خاصة في حالات سرطان المستقيم.
العلاج الموجه: به تتم إعاقة تطور نمو الخلايا السرطانية وانتشارها، باستهداف جزيئات بعينها.
الوقاية من سرطان القولون
الوقاية من الإصابة بالسرطان والكشف المبكر عن وجوده أمران حيويان للعلاج منه. حيث يمكن اعتبار الآتي خطوات مسهمة في التقليل من احتمال الإصابة به:
إجراء الفحوصات المنتظمة الكاشفة عن وجود سرطان القولون أو عدمه، خاصة بعد سن 45.
الانخراط في النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي.
تجنب التدخين والحد من استهلاك المشروبات الكحول.
اعتماد نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات، مع تقليل اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة.
يلتزم فريقنا الطبي في مستشفى مدينة برجيل الطبية بتدبير شؤون حالات سرطان القولون والوقاية منه بتقديم أفضل رعاية طبية، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات الضرورية. ويمكنكم الاتصال بنا لتسجلوا موعدًا تُجرون به الفحوصات أو الاستشارات اللازمة بشأن حالتكم الصحية، ولاتخاذ خطوات استباقية تضمن لكم مستقبلًا أكثر صحة.