يتزعم قسم تقويم وجراحة العظام والطب الرياضي بـ «مدينة برجيل الطبية»، في أبو ظبي، تقديم علاجات وإجراءات التطبيب بجودة ذات مستوى عالمي من خلال توفير تقنيات التشخيص والجراحة وإعادة التأهيل المتقدمة.

يُعرف عن كوادرنا من جراحي العظام والإصابات  وفريقنا المتعدد التخصصات من المتخصصين في العلاج الوظيفي للجسم والممرضات والمتخصصين في العلاج الطبيعي والمتخصصين في تركيب أجهزة التقويم، بإبداعاتهم الخلّاقة المنتجة لنتائج استثنائية في رعاية المرضى.

في الآتي سنشارك معكم معلومات لفهم نوعية الإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة ولماذا يعتبر الطب الرياضي مجالًا جوهريًا لعلاجها.


ما هي إصابات الرياضات؟

أي إصابة تحدث أثناء ممارسة الرياضة فهي تدخل في النطاق المخصص لإصابات الرياضات. ويمكن أن يتعرض أي شخص لإصابة ما أثناء مزاولته للرياضة، سواء أكان لاعبًا محترفًا أو من الهواة أو من المتحمسين للرياضة أو من الأفراد النشطاء الذين يستمتعون بالرياضة خلال أوقات فراغهم.

هناك نوعان من إصابات الرياضة: إصابات الرياضة الحادة وإصابات الرياضة المزمنة.

إصابات الرياضة الحادة، وهي إصابات تحدث فجأة، كالسقوط مثلًا، أو حدوث التواء على مستوى الكاحل، أو حدوث جرح، أو تلقي ضربة على الجسم، أو حدوث كسر، أو حدوث اصطدام مفاجئ الذي من الممكن أن يؤدي إلى ارتجاج أو خلع للعظم.

 إصابات الرياضة المزمنة، وهي إصابات ناتجة عن الإجهاد المستمر لجزء من الجسم أثناء ممارسة الرياضة. حيث تبدأ هذه الإصابات صغيرة وتتطور إلى اعتلالات صحية مزمنة، كالتطور إلى التهابات في المفاصل أو تمزق الكُفة المدورة (العضلات والأوتار المحيطة بمفصل الكتف) في الذراع.


كيف تختلف هذه الإصابات عن باقي الإصابات الأخرى؟

الإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة هي إصابات ناتجة بشكل أولي عن إجهاد على الجسم مرتبط بالجهد المبذول أثناء ممارسة الرياضة ناتج عن استخدام متكرر ومفرط للعضلات والأربطة والأوتار أو نتيجة الضغط على العظام. الإصابات الناتجة عن حوادث السقوط أو الصدمات المفاجئة خلال الأنشطة اليومية تُعد إصابات غير مرتبطة بالرياضة، ويكون تشخيص عِلّتها باختبارات وفحوص مختلفة شيئًا ما.

تحليل إصابات الرياضات

تتضمن معظم إصابات الرياضات وجود اعتلالات في العضلات أو الأربطة أو الأوتار أو العظام، وتُصنف كالآتي:

الإجهاد: وهو أمر مرتبط بالعضلات. عندما يحدث التواء لعضلة أو وتر (يربط عضلة بالعظم)لممارس للرياضة بينما يمارس رياضته ينتج عن ذلك إجهاد. ويمكن للإجهاد أن يحدث في اليدين أو الذراعين أو العنق أو الكتفين أو الرجلين أو الظهر أو القدمين.

الالتواء:  وهو أمر مرتبط بالأربطة (التي تربط العظم بالعظم). وعندما تتمدد هذه الأربطة بشكل أكبر مما تستطيع تحمله، يمكنها أن تتمزق. ويمكن أن يكون الالتواء خفيفًا أو تمزقًا كاملًا للرباط أو الأربطة. ويُعد الكاحلان والركبتان والمعصمان والإبهام الأكثر عرضة للإصابة بالالتواءات أثناء ممارسة الرياضة.

وهناك احتمالات أن تكون الالتواءات معتدلة الشدة وحادة الشدة، وذلك يتوقف على درجة الالتواء والتمزق الواقع على العضلات أو الأوتار. بحيث يمكن أن يصاب كل من اللاعبين المحترفين والأفراد النشطين بهذا النوع من الإصابات.

الكسور: وهو أمر مرتبط بالعظام. بحيث يمكنها أن تكون كسورًا ناتجة عن إجهاد مفاجئ أو نتيجة ذروة إجهاد مُتكرر خلال فترة زمنية في مكان معين في الجسم (وهو كسر ناتج عن الإجهاد). وقد يكون كسر العظم كسرًا نظيفًا أو مُسَنّنًا أو مُتشظًى، وذلك حسب الضغط المطبق على العظم ووضعه الصحي. وهناك احتمالات حدوث كسور في الذراع أو الرجل أو اليد أو الرسغ أو الإبهام. وفي حالة ما إذا اخترق العظم المكسور الجلد وبرز، فإنه يسمى الكسر المفتوح.

الانخلاع: وهو عندما يبتعد مفصل العظم عن مكانه الطبيعي، وينتج عن ذلك انخلاع للعظم. يمكن أن تؤثر عمليات التمدد المفرطة أثناء مزاولة الرياضات على الذراعين والكتفين والمرفقين والأصابع والركبتين، محدثةً انخلاعًا لأن الضغط الإضافي يدفع رأس العظم (الحافة الكروية) من تجويفه.

الرضوض (أو الكدمات): الإصابة الناتجة عن ضربة قوية لركلة أو سقوط أو حدوث عصف أو الصدمة المفاجئة المخلفة لضرر في الألياف العضلية تُحدث ألمًا وانتفاخًا ورضوضًا(كدمات). ومعظم الرضوض تكون في الفخذ و بطة الساق، أو الركبة أو الأضلاع القفص الصدري.

الارتجاج: وهو حين تَحدُث صدمة شديدة على الرأس أو حدوث عصف على الجسم مسبب لضرر على الرأس، وبالتالي حدوث ارتجاج. الذي قد يحدث نتيجة ممارسة الرياضات التي يوجد فيها احتكاك مباشر لأجسام اللاعبين أو غيرها أيضًا، ويسمى إصابة الدماغ الرضحية (تي بي أي). ومن الممكن أن تكون الارتجاجات خفيفة أو شديدة.

التهاب الأوتار: وهو التهاب الوتر الناتج عن إجهاد مستمر متكرّر أو الإصابة المفاجئة. والمواضع الأكثر تضررًا في الجسم من التهاب الأوتار هي الكتف، والرسغ، والكوع، والورك، والركبة، والكاحل.


مخاطر الإصابات الرياضية

  • الإفراط في تدريب الجسم يضع ضغطا إضافيا عليه وهناك احتمال أنه يُنهك.
  • يمكن أن يؤدي عدم تحضير الجسم للتمارين الرياضية إلى إصابات بسبب استهلاكه طاقة وجهد إضافيين بشكل مفاجئ.
  • تدريب الجسم بشكل سيء.
  • ممارسة نفس الرياضات يزيد من الإجهاد لبعض المواقع بالجسم من خلال الإفراط في استخدام أجزاء معينة فيه.
  • حركات إحماء غير كافية أثناء ممارسة الرياضة التي تحتاج إلى جهد مكثف.
  • وضع ضغط إضافي على إصابة سابقة لم تلتئم تماما إلى درجة إجهادها من جديد.
  • ارتداء معدات وأدوات رياضية غير ملائمة.

ما هو الطب الرياضي؟

الوقاية من الإصابات المرتبطة بممارسة الرياضة وعلاجها وتعزيز اللياقة البدنية لدى الرياضيين هو ما يطلق عليه بالطب الرياضات والتمارين الرياضية. وعلى الرغم من أنه ليس تخصصًا طبيًا ، إلا أن الطب الرياضي (طب الرياضات) يُعالِج ويُساعد في المقام الأول الرياضيين المحترفين على العودة إلى مسار نشاطهم الرياضي الصحيح بعد الإصابة. حيث يختلف روتين التمارين الرياضية وروتين اللياقة البدنية للرياضيين المحترفين والمحافظين عليها بانتظام عن الأشخاص غير الرياضيين نتيجة متطلبات الجسم المتميزة بالتفرد عند الرياضيين لإبقاء الجسم في حالات ذروته.

ويجمع الطب الرياضي (طب الرياضات الذي يعنى بالتركيز على علاج الإصابات التي يُصاب بها ممارسي الرياضات) التثقيف الطبي مع العلوم التي تعنى بالرياضات والميكانيكا الحيوية وعلم وظائف الأعضاء والتغذية المخصصة للرياضيين وعلم نفس ممارسي الرياضات وطب تقويم وجراحة العظام.

يتضمن الفريق المعالج في مجال الطب الرياضي (أو طب الرياضات) متخصصين في المجال الطبي وغيرهم، بما في ذلك الأطباء والجراحين والمدربين الرياضيين وعلماء نفس المعالجين لممارسي الرياضات والمعالجين المتخصصين في العلاج الطبيعي والمتخصصين في التغذية والحمية والمدربين. يهدف الاستمرار في مطالعة المزيد عن مجال الطب الرياضي (أو طب الرياضات) إلى مساعدة الناس في المحافظة على سلامتهم عند اتباعهم منهاجًا تدريبي يقودهم إلى تحقيق أهدافهم من ذلك.

يعالج أطباء الطب الرياضي (أو طب الرياضات) الإصابات التي تصيب الجسد والأضرار المتكبدة نتيجة الإصابات، ويصححون من استخدام المُتمرن المفرط لوظائف الجسم لمنع إصاباته، وأيضًا يقدمون المشورة لممارسي الرياضات بشأن السلامة والصحة. كما أنهم يصممون برامج خاصة بإعادة تأهيل الرياضيين، التي تشمل التمارين الرياضية والنظام الغذائي والعلاج النفسي وإجراءات تسهم في الإبقاء على الصحة والسلامة.

Blogs