تتعاون «مدينة برجيل الطبية»، الرائد بخدماته المميزة في مجال الرعاية الطبية المتقدمة، مع الخبير في تقويم وجراحة العظام الدكتور درور پِيْلي، ذو السمعة  والإنجازات الممتازة، في تقديم الخدمات الضرورية لمن هم داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارج الدولة عبر فتح أبواب «عيادة پِيْلي – الشرق الأوسط»، العيادة المخصصة لتوفير الرعاية الطبية لمن لديهم اعتلالات في الجهاز العضلي الهيكلي، سواء أكانوا بالغين وأطفالًا.

توفر «عيادة پِيْلي – الشرق الأوسط»، الموجودة داخل «مدينة برجيل الطبية»، في أبو ظبي، خدمات تقويم وجراحة العظام الأكثر تقدمًا، بما في ذلك الخدمات الطبية المخصصة للأطفال على وجه أخص، لعلاج الاعتلالات الخلقية والمرتبطة بالنمو وأيضًا حالات ما بعد الإصابة. وتعد «عيادة پِيْلي – الشرق الأوسط» مركزًا للمعالجات الطبية المعقد، التي يشرف على تنفيذها فريق من المتخصصين ذوي الخبرة الطبية الطويلة المتبنين لفلسفة علاجية مركزة على ضرورة الحفاظ على الأطراف وعلاج العاهات، وإبعاد اللجوء إلى البتر كخيار.

حيث توفر العيادة علاجات متعددة لحالات اعتلالات العظام الخاصة، بما فيها التشوهات الخلقية لأطراف الجسم، واعتلالات الأطراف لما بعد الصدمة، ومشاكل صعوبة تشافي العظام المعتلة، وعاهات العظام، واضطرابات نمو وراثية هيكلية، واضطرابات الأيض، والعاهات التي تصيب القدم، واضطرابات الأعصاب الطرفية، الموجودة خارجة الدماغ والحبل الشوكي، وغيرها من اعتلالات والتشوهات المرتبطة بنمو الجسم.


لنقرأ بعض المعلومات المهمة لفهم تقويم وجراحة عظام الأطفال ولمعرفة ما قد يستفيد الأطفال من وراء حصولهم على الاستشارات من طبيب عظام الأطفال.


ما هو طب جراحة عظام الأطفال؟

الطب المخصص لجراحة عظام الأطفال هو فرع من فروع طب الأطفال. ويُعنى بتشخيص وعلاج الاعتلالات والمشاكل الصحية التي تصيب مفاصل وعضلات وعظام الأطفال. ومجال التخصص هذا يعمل أيضًا على إيجاد حلول لإصابات واعتلالات العظام والعضلات والمفاصل والأربطة في مرحلة النمو، سواء أكان الأمر متعلق بالأطفال حديثي الولادة أو كانوا مراهقين. حيث يفضل أطباء هذا المجال التعامل مع عظام من هم ما يزالون في فترات نمو أجسادهم.

فالأطفال ليسوا بمجسم صغير عن البالغين يختلفون عنهم كثيرًا لأنهم ما يزالون يملكون هيكلهم العضلي الهيكلي القابل لمزيد من النمو والتطور، لذلك وجب معالجة مشاكلهم الصحية واعتلالاتهم من قبل طبيب ذو معرفة متخصصة وتدريب جيد وخبرة كبيرة خاصة بالأطفال.


اعتلالات الجهاز العضلي الهيكلي عند الأطفال

نطاق العلاجات الجراحية على عظام الأطفال واسع. وتعنى هذه العلاجات بإيجاد حلول للمشاكل الصحية التي يُصاب بها الجسم من الرأس إلى أصابع القدمين، بما في ذلك طبعًا العنق والكتفين والكوعين والمعصمين واليدين وأصابع اليد والعمود الفقري والورك والركبتين والساقين وأصابع القدم.

هناك ثلاثة فترات زمنية من الممكن أن تجرى فيها العمليات الجراحية على عظام الأطفال:

  • في مرحلة النمو، حيث إنه من الممكن أن تنمو عظام الطفل بشكل أسرع من العضلات والأوتار؛ وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى التهاب العضلات وتصلب المفاصل.
  • عند حدوث الإصابات، حيث إن هناك احتمال وقوعها وقت لعبهم أو خلال ممارسة أنشطتهم الرياضية.
  • عند وجود تشوهات خلقية، ويكون الأمر في البدايات غالبًا.

هذه بعض المشاكل الصحية التي يواجهها الأطفال والتي تحتاج لتدخل طب تقويم وجراحة العظام:

  • حالة الساقين المُقوّستين، اللتان تظهران عادة عند الرضع؛ ومع نمو الطفل عادة ما يُصحح تقوسهما دون تدخل.
  • حالة القدم المسطحة، وهو غياب نمو التقوُّس في أقدام الأطفال أثناء نموهم. 
  • حالة الساقين المتباينتين في الطول مع وجود انعدام تناسق.
  • حالة أصابع أقدام الحمام.
  • حالة الركبة الروحاء، حيث يكون هناك اصطكاك للركبتين.
  • حالة المشي على أصابع القدم.
  • حالة العَنَش، حيث يكون لليد أو القدم أصابع إضافية على الخمس أصابع.
  • حالة المشية غير طبيعية (العرج).
  • حالة كسور في العظام.
  • حالة الأربطة الممزقة.
  • حالة اعتلالات الأعصاب.
  • حالة إصابة العظام والمفاصل والعضلات بعلة.
  • حالة المعاناة مع آلام المفاصل بعد بذل نشاط.
  • حالة العاهات الخلقية.
  • حالة عاهات الأطراف والعمود الفقري عند الولادة.
  • إصابات صفائح النمو العظمية (انظر أسفله).

أهمية علاج إصابات صفائح النمو عند الأطفال على عجل في تقويم وجراحة عظام الأطفال

هناك احتمال أن يكون من ضمن الأطفال المصابين في عظامهم من هم مصابين في صفائح النمو، الموجودة في أطراف العظام، وهي ذات نسيج عظمي رخو مُطوّرة لخلايا العظم الجديدة التي تتحول إلى خلايا عظم صلبة خلال مرحلة البلوغ. قد يتسبب  كسر منطقة صفائح النمو العظمي أو سقوط أو تأثير مفاجئ عليها في إعاقة نمو العظام، إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.


متى يجب أخذ الطفل إلى طبيب متخصص في تقويم وجراحة عظام الأطفال؟

هناك فئتان عريضتان تعدان محطتي اهتمام متخصصي تقويم وجراحة عظام الأطفال، وهما المصابين باعتلالات الخلقية والمصابين بالإصابات أو الاعتلالات المكتسبة.

الفئة الأولى، وهم ذويي الاعتلالات الخِلقية التي تظهر مشاكلهم الصحية فترة الولادة. إذا ما كشف التاريخ المرضي لعائلة المولود عن وجود إعاقات خلقية لها علاقة باعتلالات عظمية أو كشفت الفحوصات الطبية قبل الولادة عن ذلك، فإنه يُنصح بإخضاع الرضيع لتقييمات وتشخيصات طبية يشرف عليها متخصص في تقويم وجراحة العظام.

عادة ما تكون الولادات المقعدية  للمواليد عبر المهبل سببًا لإجراء فحوصات للطفل من طبيب متخصص في تقويم  وجراحة عظام الأطفال. حيث تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين الأطفال المولودين بولادة مقعدية و إصابتهم بخلل التنسج الوركي، المسبب في عدم التصاق رأس عظم الفخذ أو عظم الفخذ بالكامل بتجويف الورك، جاعلًا من تركيب رأس العظم بالتجويف غير متين ، وهو الأمر الذي قد ينتهي بانزياح الورك عن مكانه الطبيعي في مرحلة البلوغ.

أما بالنسبة للإصابات أو الاعتلالات المكتسبة، فإنه من الممكن أن تحدث للطفل كسور أو إصابات في العظام أو العضلات نتيجة لحوادث.

تكون الإصابات في بعض الأحيان غير مرئية كما هو الحال في الكسور الدقيقة الشَعرية. حيث إنه في حالة وقوع شك بأن الطفل ليس على ما يرام أو يعاني من ألم عند تحركه، بعد حصة لعبه أو بعد ممارسته الرياضة، فمن الضروري  أخذه إلى طبيب متخصص في تقويم وجراحة عظام الأطفال. ويجب ألّا يتم معالجة الإصابة في المنزل، باعتقاد أنها مجرد كدمة عادية.

كما أن ملاحظة المشية غير الطبيعية المفاجئة أو العرج أو المشي بتمايل قد تشير  إلى وجود علة عند الطفل.


ما هي الحلول العلاجية التي توفرها خدمات الرعاية الطبية في قسم طب تقويم وجراحة عظام الأطفال؟

تختلف الحلول العلاجية وفقًا لنوع المشكلة الصحية أو العلة التي يعاني منها الطفل أو الطفلة؛ فالإجراءات الطبية المتخذة من قبل الأطباء ومقدمي الرعاية الطبية قد تكون غير جراحية وقد تكون جراحية، وقد يقتصر الأمر على إخضاع المريض إلى العلاج الطبيعي. وعلى سبيل المثال: فالإصابات والكسور تتطلب إخضاعها لتثبيت بجبائر أو قوالب جبسية أو أربطة تثبيت داعمة خفيفة؛ بينما تتطلب الحالات الخلقية الشديدة إجراءات جراحية قد تكون معقدة جدًا.

Blogs