حنف القدم، المعروف أيضا باسم الجنف القحفي الفحجي، هو عيب خِلقي شائع الحدوث ومؤثر على طبيعة القدم والكاحل ومشوه لشكلهما. وتشكل نسبة ظهوره ما يعادل حالة واحدة (1) في  ألف (1000) ولادة، ومن الممكن أن يظهر على قدم واحدة أو كلا قدمي الطفل. تعمل عيادة بالي الشرق الأوسط على تقديم الخدمات الطبية والجراحية  داخل مستشفى «مدينة برجيل الطبية» في أبوظبي رعايةً متخصصةً لحنف القدم، مقدمةً أحدث المعالجات الخاصة بتقويم وجراحة العظام لكل من البالغين والأطفال.

This image has an empty alt attribute; its file name is قدم-مصابة-بالحنف.jpg
نعالج هذا النوع من التشوه الخلقي، حنف القدم، بمستشفانا

ما هو حنْف القدم؟

حنْف القدم هو تشوه خلقي متسبب في التواء القدم المصابة عن طبيعتها في الشكل والموضع، مما يجعل من الصعب أو المستحيل المشي بشكل طبيعي، ويُصبح استعمال القدم في المشي صعبا ومضنيًا لكونها تلتوي إلى الداخل أو إلى الأسفل أو إلى الداخل والأسفل معًا وتختل وظائفها. وفي بعض الحالات غالبًا ما تبدو القدم المصابة بالحنف أصغر من القدم غير المصابة به. ويعد حنف القدم غير مؤلم لحديثي الولادة، لكن إذا ما تُركت الحالة دون معالجة، فقد يؤدي ذلك مع مرور الوقت ونمو الطفل إلى مشاكل كبيرة في الحركة وعدم الراحةوإعاقة ظاهرة.

أسباب حدوث حنْف القدم 

السبب الحقيقي وراء ظهور حنف القدم ما يزال مجهولًا، ولكن هناك اعتقادات بأن أسباب حدوثه مبني على مزيج من عوامل جينية وراثية وبيئية. ومن ضمن الأسباب المحتملة لحدوث حنف القدم يوجد الآتي: 

  • عوامل قابلية حدوثه وراثيًا: فمن الممكن أن يحدث حنف القدم بشكل متكرر في العائلة، مما يشير إلى وجود مركب جيني وراثي أساسًا لحدوث الحالة.  
  • عوامل داخل الرحم: من الممكن أن تكون الظروف والبيئة داخل الرحم مساهمة في وضع الجنين وضعًا غير طبيعي أثناء الحمل، أو أن مساحة بيئته ضيقة داخل الرحم مما يؤدي إلى نموه بالتواء على مستوى القدم وبالتالي بحنف القدم.  
  • العوامل البيئية المحيطة بالحامل: التي قد تزيد من نسب احتمال إصابة الجنين بحنف القدم تدخين الأم أو تعاطيها للمخدرات أو عدوى ما أثناء حملها. 

المعالجات المختارة

الهدف الأساسي من تقديم الرعاية الطبية والمعالجة لحنف القدم هو تصحيح التشوه الخلقي وتمكين الطفل من القدرة على المشي وجعل قدمه تتحرك بشكل طبيعي كما هو متوقع منها أن تفعل. وتتضمن خيارات المعالجة الآتي: 

  • منهاج پونسيتي في المعالجة: المتضمن لتنفيذ إجراءات طبية غير جراحية متسلسلة تشمل تحريك العظام بشكل لطيف ومتحكم في وضعياته، مع التثبيت بقوالب الجبس لتصحيح موضع القدم على نحو تدريجي. حيث تكون المعالجة أكثر نجاعة عندما يبدأ تنفيذ إجراءاتها خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياة المولود، ويكون معدل نجاح هذا الإجراء الطبي مرتفع.  
  • المنهاج الفرنسي في المعالجة: متضمن لمعالجة بدنية طبيعية يومية، يكون فيها تنفيذ عمليات تمدد للطرف وتطبيق التجبير عليه لتصحيح وضعية القدم لتأخذ شكلها ومكانها الطبيعي. ويكون هذا المنهاج في المعالجة أكثر نجاعة عندما تجرى إجراءاته في وقت مبكر من حياة المولود. 
  • الإجراءات الجراحية: في بعض حالات حنف القدم عند بعض المواليد، قد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح وضع القدم المشوه، خاصة عندما يصعب تنفيذ أو إنجاح المعالجات غير الجراحية. وتتضمن الإجراءات الجراحية إطالة الأوتار القصيرة أو تحريرها أو إعادة وضع العظام أو دمج المفاصل لتأخذ مكانهم الطبيعي.  

أهمية التدخل المبكر لمعالجة حنف القدم

يعد التدخل المبكر أمرًا بالغ الأهمية لمعالجة حنف القدم بشكل فعال؛ ويفضل التدخل المبكر لأن العظام والأوتار والمفاصل تكون أكثر مرونة بعد الولادة وخلال فترة الطفولة المبكرة فيسهل تطويعها. وتزيد نسبة نجاح تحقيق تصحيح كامل بطرق غير جراحية إذا تم البدء في العلاج بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي يخفض من الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جراحية أكثر غزوية للجسم لاحقًا. ويمكّن تنفيذ إجراء المعالجات المبكرة أيضًا منع حدوث مضاعفات طويلة الأمد، مثل حدوث آلام وتصلب على مستوى الحركة والعيش بمعاناة صعوبة المشي.

والأمر الذي يجب استيعابه هو أن حنف القدم حالة من الحالات القابلة للعلاج. ومع التدخل المبكر وتنفيذ الإجراءات الطبية بشكل مبكر يمكن لمعظم الأطفال الحصول على تصحيح كامل لحنف قدمهم واسترجاع صحتها والانخراط في نشاطاتهم اليومية كأقرانهم. وإذا كان أحد أطفالكم مصابًا بحنف القدم، فمن الضروري الحصول على استشارة طبية من طبيب متخصص في تقويم وجراحة عظام الأطفال لمناقشة أفضل خيارات المعالجات الطبية المتاحة. ويجب تذكر أن التدخل المبكر هو السر وراء الحصول على نتائج أفضل لصالح صحة طفلكم وتمكينه من الحركة بشكل طبيعي كباقي الأطفال.

عيادة بالي الشرق الأوسط داخل مستشفى «مدينة برجيل الطبية» ، في أبوظبي 

تقدم عيادة بالي الشرق الأوسط داخل مستشفى «مدينة برجيل الطبية» في مدينة محمد بن زايد، في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، للأسر التي تبحث عن الحصول على رعاية طبية متخصصة لمعالجة حنف القدم لدى أطفالها، خيارات علاجية وإجراءات جراحية متقدمة لتقويم العظام المشوهة؛ ليس للأطفال فقط، بل للبالغين أيضًا.  

مستعينين بأحدث التقنيات الطبية والمناهج والطرق في العلاج المبتكرة، يقود العيادة فريق من الأطباء المتخصصين في تقويم وجراحة عظام الأطفال ذوي المهارات العالية والخبرة المكرسين جهودهم في تقديم رعاية طبية عالية الجودة وبمعايير دولية.  

يجري التركيز في عيادة بالي الشرق الأوسط على التدخل المبكر ووضع خطط علاجية خاصة لكل حالة على حدة لتلبية الاحتياجات العلاجية الضرورية لتحقيق النتائج المتوخاة والأفضل للمريض. وبتبني طاقمها الطبي المقاربة العلاجية التي تركز على خدمة المريض والتزامهم بضرورة تقديم أفضل رعاية طبية، فقد ساعدت عيادتهم العديد من الأطفال على تصحيح حنف أقدامهم وعلاج حالات تشوهات مختلفة لاعتلالات العظام، مما مكنهم من عيش حياة مليئة بالحركة السليمة والنشاط. 

لا تتركوا حالة حنف القدم تعيق أطفالكم وتمنعهم من الحصول على مستقبل مشرق ومفعم بالنشاط والحيوية. وقوموا بزيارة عيادة بالي الشرق الأوسط، داخل مستشفى «مدينة برجيل الطبية»، في أبو ظبي، بالإمارات العربية المتحدة للحصول إلى رعاية طبية، ذات جودة عالي، لمعالجة اعتلالات العظام التي يشكو منها أطفالكم. وقوموا بتسجيل موعد لكم بالاتصال مباشرة على الرقم 80023 أو بزيارة «عيادة بالي الشرق الأوسط»، داخل مستشفى «مدينة برجيل الطبية» للحصول على مزيد من المعلومات.