التهاب البنكرياس الحاد: الأسباب والأعراض والمعالجة

التهاب البنكرياس الحاد هو اضطراب مسبب للالتهابات المُؤثّرة على الجزء الخارجي للبنكرياس المُفرز لأنزيمات الهضم. يمكن أن تُثير البنكرياس، المعروفة بدورها المزدوج في الإفراز الداخلي (الغدد الصماء) والإفراز الخارجي، محفزات مختلفة مؤدية إلى التهابها التهابًا حادًا.

الأسباب الشائعة

مرض الحصوة (التهاب البنكرياس الصفراوي)، ويُمثل حوالي 75 في المئة من الحالات المصابة. حيث يكون سبب التهاب البنكرياس المرتبط بالحصوة ارتداد عصارة المرارة الفاسدة الناجمة عن انسداد في القناة الصفراوية المشتركة البعيدة أو عضلة “أُودِي” العاصرة بحصوة مُزاحة من المرارة.

التهاب البنكرياس الناتج عن استهلاك الكحول: وعلى عكس الكبد، فلا توجد عتبة مُحددة لتسمم البنكرياس بالكحول. حيث يدمر الإيثانول الموجود في المشروبات الكحولية الخلايا العُنيْبية بحدوث تفاعلات متعددة، بما فيها المسارات التي تشتشري فيها الالتهاب والإنزيم التي يتم تفعيلها.

أسباب غير مرتبطة بعصارة البنكرياس الصفراء، وغير المرتبطة بالكحول: حدوث فرط شحميات الدم، العوامل المُحرَّضة بالأدوية، التهاب الغدة النكفية، التهاب الكبد الفيروسي،  وما بعد مضاعفات إجراء تخطيط القنيات البنكرياسية والصفراوية عبر التنظير الداخلي الراجع.

الأعراض والعلامات المُنذرة

آلام حادة بالبطن تمتد إلى الظهر وتتلطف شدتها بتمييل وضع الجسم إلى الأمام.

ارتفاع مستويي أنزيمي “إيميليز” و”ليپاز” خلال فترة الـ 24 ساعة من الشعور بالألم.

في الحالات الشديدة، يكون هناك ارتفاع في سرعة نبضات القلب، انخفاض في ضغط الدم، وظهور حُمى.

كما أن بإمكان مؤشرات التنبؤ كبروتين سي التفاعلي (سي أر پي) وبروتين الخلية المضيف (إتش سي تي)، وأيضًا البيبتيد الإبتدائي لهرمون الكالسيوتينين (پروكالسيتونين)، المساعدة في تقييم شدة الحالة.

أدوات التشخيص

مسح البطن فوق الصوتي: وهو الذي يمكنه تحديد وجود الحصوات الصفراوية للمرارة ووجود سائل الاستسقاء.

مسح التصوير المقطعي المحوسب بالتباين للبنكرياس: لتقييم نسب موت الخلايا، التعفنات والالتهابات، ومعلومات أخرى.

تخطيط تقنيات البنكرياس والصفراوية عبر التنظير الداخلي الراجع، باستعمال الرنين المغناطيسي: لفهم تفاصيل تشريح البنكرياس.

استراتيجيات تدبير شؤون الحالات المصابة

معالجة الألم: حيث تكون الأولوية التعامل بفاعلية لمعالجة الألم، باستخدام طيف من المسكنات، والتي تتضمن مضادات الالتهابات اللاستيرويدية، أشباه الأفيونات غير القوية، أشباه الأفيونات القوية، ويتم إدارة تفاعلها بالجسم بطرق مختلفة.

السوائل: تصحيح نقص حجم الدم بسوائل إنعاش مساهمة في ضبط إشارات الدورة الدموية. 

المضادات الحيوية: للحد من عدوى الأنسجة الميتة لباقي الأنسجة.

التغذية: حيث تكون التغذية المعوية المبكرة منصوح بها.

مضاعفات العضو: حيث يتم التعامل مع المضاعفات النظامية المرتبطة بأعراض الاستجابة النظامية للالتهابات، وأيضًا اضطرابات التجلط، والفشل الرئوي و الكلوي.

مضاعفات موضعية: حيث يتم مراقبة كل ما ارتبط بالبنكرياس والتدخل الطبي لمعالجة أي مضاعفات، والتي منها موت الأنسجة المسببة للعقم، موت الأنسجة المسببة للنزيف الدموي، ثقوب بالجهاز  المعدي المعوي، موت الأنسجة المعدية.

أنواع التدخلات الطبية

الإجراءات الجراحية المتبناة في المعالجة

تنفيذ إجراءات استئصال الأنسجة الميتة المفتوح بنوعيها، وإجراءات تتنظيف مستمرة ما بعد الخضوع للعملية الجراحية.

الإجراءات الجراحية الأقل غزوية للجسم

التصريف المستخدم لطب الأشعة التدخلي والتنظير.

في مدينة برجيل الطبية، يقدم فريق خبرائنا الأطباء نهجًا شاملًا لتشخيص التهاب البنكرياس الحاد ومعالجته. ومن خلال فهم الأسباب والأعراض وخيارات العلاج الموضحة في هذه الصفحة، يمكن لكل من المرضى والأطباء المتخصصين في الرعاية الطبية التعاون لفهم الحالة وتحقيق أفضل النتائج العلاجية التي من الضرورية تبنيها.

من أجل الاستفسار أو لتسجيل موعد لزيارة أطبائنا، المرجو الاتصال بنا مباشرة على الرقم 80023.