مدارس تطالب الطلبة المصابين برمد العيون بالبقاء في المنازل

طالبت إدارات مدارس حكومية وخاصة أولياء الأمور بعدم إرسال أبنائهم المصابين برمد العيون إلى المدارس، وذلك في إطار استراتيجيتها الوقائية للحد من انتشار العدوى بين الطلبة، لا سيما في المراحل العمرية الصغيرة.

ودعت، عبر رسائل نصية، إلى ضرورة التوجه الفوري للطبيب المختص وإعطاء الطالب العلاج اللازم وإبقائه في المنزل إلى أن يتعافى، لافتة إلى أهمية تعاون أولياء الأمور لتوفير بيئة تعليمية صحية آمنة للجميع.

وشددت على ضرورة منح الطلاب فترة راحة كافية للتعافي والحد من انتقال العدوى إلى زملائهم، مؤكدة حرصها على تعزيز الوعي بين الطلاب والمعلمين حول أهمية النظافة الشخصية وممارسات الوقاية الصحية، مثل غسل اليدين بشكل متكرر وتغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، واستخدام المناديل الورقية القابلة للتخلص.

وقاية

ووجه أطباء متخصصون نصائح للطلبة عن كيفية الوقاية من رمد العين، مطالبين بعدم مخالطة المصاب لأقرانه لتجنب انتشار العدوى واستخدام العلاجات المناسبة وتفادي الخروج في الأجواء المغبرة.

وأكدت الدكتورة هالة فتحي، أخصائية طب العيون أن أفضل طريقة لمعالجة رمد العيون في المنزل هو استخدام كمادات دافئة على العيون عدة مرات يومياً لتخفيف الشعور بالألم والتخلص من القشور الملتصقة بالرموش، مشيرة إلى أهمية استخدام قطرات الدموع الصناعية لتخفيف الالتهابات، وتجنب فرك العيون أو لمسها باليد واستخدام المناديل الورقية لمسح كل عين على حدة.

نصائح

ولفتت إلى ضرورة تنظيف الإفرازات من العينين بالماء الدافئ بانتظام، ثم غسل اليدين بالماء والصابون، مهيبة لغايات تجنب العدوى بغسل المناشف بالماء الساخن وتغييرها باستمرار، وكذلك تغيير غطاء الوسائد يومياً.

من جانبه أفاد الدكتور حسام البربري استشاري طب وجراحة العيون، بأن رمد العيون هو حالة التهابية تصيب الملتحمة، وهي الغشاء الذي يبطن الجزء الأبيض من العين والجفون، كما يمكن أن يكون الرمد ناتجاً عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو حساسية.

وأشار إلى وجود 3 أنواع للرمد هي الرمد البكتيري الذي ينتج عن عدوى بكتيرية، ويعد أكثر أنواع الرمد شيوعاً، والرمد الفيروسي وينتج عن عدوى فيروسية، وغالباً ما يكون مصحوباً بأعراض الزكام أو الإنفلونزا، أما الرمد التحسسي أو الربيعي فينتج عن رد فعل تحسسي، مثل رد فعل تحسسي من الغبار أو حبوب اللقاح.

والنوع الأخير المعروف بالرمد المعدي وهو نوع شائع من الرمد ينتشر عن طريق ملامسة العينين أو الجفون أو إفرازات الأنف أو الحلق للأشخاص المصابين، ويمكن أن تسببه الفيروسات أو البكتيريا.

اعراض

وأوضح أن أعراض الرمد تشمل احمرار العين، وتورم الجفون، وإفرازات العيون، والحكة، وأن العلاج يعتمد على نوع الرمد ذاته، فالنوع الأول يعالج بالمضادات الحيوية، مثل قطرات العين أو المراهم، أما الرمد الفيروسي فعادةً ما يزول من تلقاء نفسه في غضون أسبوعين، ويمكن استخدام قطرات العين أو المراهم للمساعدة في تخفيف الأعراض، ويعالج الرمد التحسسي بمضادات الهيستامين أو قطرات العين المضادة للهيستامين.

ونصح البربري للوقاية من رمد العين الذي ينتشر في فصل الخريف إلى غسل اليدين بانتظام، وتجنب لمس العينين وعدم مشاركة المناشف أو أدوات المكياج مع الآخرين، فيما دعا المصابين بالرمد إلى غسل العينين بالماء البارد عدة مرات في اليوم واستخدام كمادات باردة على العينين.

ودعا إلى تجنب ارتداء العدسات اللاصقة حتى تتحسن العيون واستخدام قطرات العين أو المرهم الموصوف من الطبيب، إضافة إلى تجنب فرك العين وعدم استخدام المكياج حتى تختفي الأعراض، مع ارتداء النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية، مشيراً إلى أن زيارة الطبيب تكون ضرورية إذا كانت أعراض الرمد شديدة أو لا تتحسن بعد بضعة أيام.